في لحظة إنسانية مؤثرة، أعلن والدا الطفل الذي توفي داخل مركبة نقل خاصة في أكتوبر الماضي عن تنازلهما عن الحق في مقاضاة قائدة المركبة التي تسببت في وفاته، بعد أن نُسي داخلها لساعات أثناء نومه في مدينة حمد.
وبذلك تطوي الأسرة صفحة مأساوية هزّت الرأي العام البحريني، وأثارت تعاطفًا واسعًا في المجتمع.
وكانت النيابة العامة قد أنجزت تحقيقاتها في الواقعة، وأمرت بإحالة المتهمة إلى المحكمة الكبرى الجنائية بتهمة التسبب بالخطأ في وفاة الطفل نتيجة الإهمال، ومزاولة نشاط نقل دون ترخيص.
وأوضحت النيابة أن التحقيقات بدأت فور تلقي بلاغ من مركز شرطة مدينة حمد الشمالي بشأن وفاة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات ونصف، بعد أن نسيته قائدة المركبة داخل سيارتها الخاصة في منتصف النهار، دون أن توصله إلى الروضة صباحًا.
وانتقلت النيابة إلى موقع الحادث، وأجرت المعاينة اللازمة، وأمرت بالتحفظ على المركبة وفحصها. وأكد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة يعود إلى الاختناق داخل المركبة المغلقة النوافذ وغياب التهوية لساعات طويلة.
وقد اعترفت المتهمة خلال استجوابها بمسؤوليتها عن الحادث، موضحةً أنها كانت تعمل في نقل الأطفال إلى المدارس والروضات دون ترخيص رسمي، مستخدمةً مركبتها الخاصة غير المجهزة للنقل، وأنها نسيت الطفل داخل السيارة حتى فارق الحياة.
مصدر الخبر
أخبار مصر اليوم اخبار مصرية حصرية