في ختام الحوار الاستراتيجي الثاني بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الذي عقد يوم الأثنين 24 نوفمبر 2025 في وزارة الخارجية البريطانية، صدر البيان المشترك التالي:
اجتمعت يفيت كوبر، وزيرة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، ومعالي السيد هاميش فولكنر، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، مع د. عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية في مملكة البحرين، بتاريخ 24 نوفمبر 2025، وذلك في إطار الحوار الاستراتيجي الثاني بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين في لندن.
وأكد الوزراء قوة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين، وما تقوم عليه من قيم مشتركة ومصالح متبادلة وروابط إنسانية راسخة. كما استعرضوا نتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في يونيو 2025، بما في ذلك توقيع الشراكة الثانية للاستثمار والتعاون الاستراتيجي، التي تلتزم بضخ استثمارات إضافية بقيمة ملياري جنيه إسترليني في المملكة المتحدة.
ورحب الجانبان بانضمام المملكة المتحدة إلى اتفاقية التكامل والأمن والازدهار الشامل (C-SIPA)، وتوقيع اتفاقية التعاون الدفاعي الجديدة، مع الإقرار بدورهما في تعزيز التعاون الأمني الإقليمي ورفع مستوى الجاهزية المشتركة. كما أشار الوزراء إلى أهمية انعقاد أول فريق عمل دفاعي ثلاثي ضمن إطار C-SIPA بين المملكة المتحدة والبحرين والولايات المتحدة، والذي اتفق على إنشاء فريق فني للتنفيذ للنظر في مجالات التعاون المستقبلي، بما يشمل الأمن البحري، والأمن السيبراني، والدفاع الجوي، مع الإشارة إلى أن المملكة المتحدة ستستضيف الاجتماع المقبل لفريق العمل في عام 2026.
وتطلع الوزراء إلى تعزيز التعاون المستقبلي، مؤكدين الأهمية المحورية لتعزيز النمو والأمن المتبادلين، مع التركيز على مجالات رئيسية تشمل التحول الأخضر، والصناعات المتقدمة، والأمن السيبراني، وقطاع السياحة.
كما جدد الوزراء التزامهم المشترك بإتمام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو التزام يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة وقوة الروابط الاقتصادية بين المملكة المتحدة ودول الخليج.
وفي ضوء عضوية البحرين المقبلة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026–2027، ناقش الوزراء فرص تعزيز التعاون لدعم السلام والأمن الدوليين والنظام متعدد الأطراف. وقد اتفق الجانبان على التنسيق الوثيق بشأن شؤون مجلس الأمن، ووقعا مذكرة تفاهم في هذا الصدد.
وتبادل الوزراء وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة. وبشأن الأزمة في غزة، رحبوا بقرار مجلس الأمن رقم 2803، وأيّدوا خطة فخامة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، وجددوا التأكيد على الحاجة الملحّة لإتاحة وصول فوري ومستدام للمساعدات الإنسانية. وبمناسبة اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، أكد الجانبان التزامهما المشترك بحل الدولتين الذي يحقق العدالة والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، شدد الوزراء على أهمية التوصل إلى سلام عادل ومستدام، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واتفقوا على دعم الجهود الرامية إلى الحد من التداعيات العالمية للحرب، بما في ذلك آثارها الإنسانية والاقتصادية والأمنية.
أما بشأن السودان، فقد ناقش الوزراء الفظائع الأخيرة المرتكبة ضد المدنيين في دارفور، وتناولوا الجهود السياسية لإنهاء النزاع، واتفقوا على ضرورة أن يكثّف المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، بما في ذلك دعم عمل دول الرباعية. كما أكدوا ضرورة ضمان جميع الأطراف لوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق.
وأعرب الوزراء عن تقديرهم للتقدم المستمر في العلاقات الثنائية، مؤكدين التزامهم بالحفاظ على التواصل الرفيع المستوى بشكل منتظم بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.
مصدر الخبر
أخبار مصر اليوم اخبار مصرية حصرية