افتتح منتخبنا الوطني لكرة اليد مشواره في منافسات اللعبة صمن دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة المقامة حاليًا في العاصمة السعودية الرياض وتستمر حتى الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري، بانتصار ثمين على نظيره الكويتي بنتيجة 28-27 في مواجهة قوية وحماسية حسمها الأحمر بتركيز عالٍ وأداء جماعي منضبط.
وأظهر منتخبنا تفوقًا واضحًا في أغلب مجريات اللقاء، إذ تمكن من فرض أسلوبه الهجومي وتماسكه الدفاعي أمام خصم يمتاز بالسرعة والقوة البدنية، ليخرج الأحمر فائزًا في المباراة الافتتاحية ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضًا السعودية والعراق، مع التأكيد على أن نظام البطولة يسمح بتأهل منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى الدور نصف النهائي، ما يمنح لاعبي منتخبنا دافعًا إضافيًا لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية.
وشهدت مجريات اللقاء إثارة كبيرة منذ الدقائق الأولى، بعدما دخل المنتخبان بقوة في محاولة لفرض الإيقاع، حيث تمكن المنتخب الكويتي من التقدم مبكرًا قبل أن يستعيد منتخبنا توازنه سريعًا بفضل فعالية الهجوم بقيادة حسين الصياد وحسن علي وقاسم قمبر.
ونجح المحاربون في قلب النتيجة عبر سلسلة من الهجمات المنظمة التي منحت منتخبنا أفضلية واضحة، قبل أن يوسع الفارق تدريجيًا ليُنهي الشوط الأول متقدمًا بنتيجة 16-14 بعد أداء دفاعي متماسك.
وفي الشوط الثاني واصل منتخبنا الوطني حضوره القوي، حيث حافظ على تقدمه رغم محاولات المنتخب الكويتي للعودة عبر لاعبه المميز سيف العدواني.
وتمكن الأحمر من التعامل بتركيز مع اللحظات الحرجة، خصوصًا بعد وصول النتيجة إلى التعادل 20-20، ليعود بعدها ويستعيد زمام المبادرة مستفيدًا من سرعة التحوّل الهجومي وإنهاء الهجمات.
وفي الدقائق الأخيرة اشتدت الندية بين المنتخبين، إلا أن منتخبنا أظهر شخصية قوية وحسم المواجهة بفارق هدف بنتيجة 28-27 بعد أداء رجولي من جميع اللاعبين، ليضع الأحمر أول نقطتين في رصيده ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وفي هذا السياق، أكد لاعبو منتخبنا الوطني لكرة اليد أن الفوز الافتتاحي على الكويت جاء نتيجة إصرار المجموعة وروح الفريق، مشيرين إلى أن المباراة كانت صعبة بحكم طبيعتها الافتتاحية وقوة المنافس، إلا أن التصميم والجاهزية لعبا دورًا كبيرًا في تحقيق الانتصار ومواصلة المشوار بثقة أكبر.
وقال لاعب منتخبنا الوطني حسن ميرزا إن المباريات الافتتاحية تكون بطبيعتها صعبة، خاصة أمام منتخب كبير مثل الكويت، مشيرًا إلى أن اللاعبين كانوا مصممين على تحقيق الفوز منذ البداية.
وأضاف أن المواجهة القادمة أمام المنتخب السعودي المستضيف ستكون قوية وصعبة أيضًا، مبينًا أن المباريات الخليجية دائمًا ما تحضر فيها الندية والإثارة.
من جانبه، أوضح اللاعب محمد حبيب أن المباراة الافتتاحية اتسمت بالغموض لعدم معرفة جاهزية المنتخب المنافس بشكل كامل، مؤكدًا أن أداء منتخبنا كان جيدًا رغم القدرة على تقديم الأفضل.
وبين أن توقيت المباراة في الثانية ظهرًا كان له تأثير من ناحية التغذية والتحضير البدني، إلا أن الفريق تعامل مع الظروف كما يجب.
وأكد أن الفوز هو الأهم في هذه المرحلة باعتباره دافعًا مهمًا للمضي قدمًا، مشيرًا إلى أن منتخبنا يدرك قوته، وهو ما ظهر بوضوح في الشوط الثاني الذي لم يتمكن خلاله المنتخب الكويتي من التقدم، الأمر الذي يعكس جاهزية الأحمر لكافة الظروف.
وفي بقية المشاركات البحرينية، واصلت البحرين حضورها المتنوع في مختلف الرياضات، إذ شاركت لاعبتنا رؤيا الساعاتي في منافسات الدواثلون وقدّمت أداءً عزز مكانة البحرين في هذه الرياضة الحديثة، حيث أنهت السباق في المركز الـ11 ضمن الترتيب العام بعد منافسة قوية شهدت مشاركة نخبة من اللاعبات من مختلف الدول.
وقد عكست رؤيا قدرًا كبيرًا من الالتزام والإصرار، وسط ظروف سباق تتطلب قدرة عالية على التحمل والسرعة في الجري وركوب الدراجات، ما يجسد تطور حضور البحرين في رياضات القدرة.
وفي منافسات التايكواندو، يدشن لاعبو البحرين مشاركتهم في الدورة، حيث يخوض محمد الحوطي نزالات وزن تحت 74 كلغ ضمن الأدوار التمهيدية، ساعيًا لتسجيل ظهور مميز يترجم جاهزيته الفنية العالية.
وعلى صعيد رياضة الدواثلون، يخوض اللاعب موسى كاريش سباق السرعة للرجال، حيث يأمل في تقديم أداء تنافسي والمنافسة على المراكز المتقدمة.
وفي الفروسية ضمن منافسات قفز الحواجز، يواصل فارسا البحرين مشوارهما بثبات، حيث يستعد حسين محمد ومعيوف الرميحي لخوض نهائي مسابقة قفز الحواجز غدًا السبت، وسط طموحات كبيرة لتسجيل ظهور مشرف يعكس المستوى الفني المتقدم للفرسان البحرينيين والاهتمام الواضح الذي تحظى به رياضات الفروسية في المملكة.
ويأتي تأهل الفارسين للنهائي تتويجًا للأداء الذي قدماه في الأدوار التمهيدية، ليحملا آمال البحرين في منافسة نخبة من أفضل الفرسان المشاركين في الدورة.
ويؤكد هذا الحضور المتنوع في كرة اليد والدواثلون والفروسية وغيرها من الألعاب قدرة البحرين على المنافسة في أكثر من لعبة، ويعكس جاهزية منتخباتها ولاعبيها لتقديم صورة مشرفة في هذا الحدث الرياضي الإسلامي الكبير، مع مواصلة السعي لتعزيز رصيد البحرين من النتائج الإيجابية خلال الأيام المقبلة من منافسات الدورة.
يذكر أن رصيد مملكة البحرين من الميداليات في دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة بلغ 12 ميدالية ملونة، بعد سلسلة من النتائج المميزة التي حققها الرياضيون في مختلف الألعاب، إذ سجلت البحرين حضورًا تنافسيًا قويًا في هذا المحفل.
وجاءت الميداليات البحرينية موزعة على عدد من الألعاب، حيث حققت لعبة رفع الأثقال النصيب الأوفر من الحصاد بإجمالي 5 ميداليات ذهبية وفضية عبر مشاركات مميزة شهدت منافسة قوية.
يذكر أن رصيد مملكة البحرين من الميداليات في دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة بلغ 12 ميدالية ملونة، بعد سلسلة من النتائج المميزة التي حققها الرياضيون في مختلف الألعاب، إذ سجلت البحرين حضورًا تنافسيًا قويًا في هذا المحفل.
وجاءت الميداليات البحرينية موزعة على عدد من الألعاب، حيث حققت لعبة رفع الأثقال النصيب الأوفر من الحصاد بإجمالي 5 ميداليات ذهبية وفضية عبر مشاركات مميزة شهدت منافسة قوية.
مصدر الخبر
أخبار مصر اليوم اخبار مصرية حصرية