الجامعة الخليجية تستكمل ترتيبات انطلاق أسبوع الاستدامة غداً

– تدريب فرق طلابية متخصصة في الجوانب الإعلامية والتوثيقية والتقنية

– فرق الجامعة تعمل منذ أسابيع على إعداد برنامج شامل لانطلاق أسبوع الاستدامة

تضع الجامعة الخليجية اللمسات الأخيرة استعداداً لإطلاق النسخة الثانية من أسبوع الاستدامة 2025، والذي ينطلق يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر ويستمر حتى الخميس 20 نوفمبر، بمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية والخبراء والمتحدثين من دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وعالمية، إلى جانب حضور واسع من الطلبة والمهتمين بالعمل البيئي والتنموي، في فندق ذي آرت بمنطقة أمواج.

وأكد رئيس الجامعة البروفيسور مهند الفراس أن الجامعة استكملت معظم الترتيبات الخاصة بحفل الافتتاح وجلسات المؤتمر، مشيراً إلى أن النسخة الحالية ستحمل توسعاً ملحوظاً في البرامج، والمحتوى العلمي، والمشاركات المؤسسية والطلابية.

وقال البروفيسور الفراس “تعمل فرق الجامعة منذ أسابيع على إعداد برنامج شامل لانطلاق أسبوع الاستدامة، يشمل حفلًا افتتاحياً يعكس رؤية الجامعة ورسالتها في تعزيز ثقافة الاستدامة، إضافة إلى تقديم عرض مرئي موسع لأهدافنا ومبادراتنا، وإعلان عدد من المشاريع النوعية التي ستنطلق رسمياً خلال هذا الحدث”.

وأوضح أن الأسبوع سيشهد تدشين مؤتمر الاستدامة الدولي 2025 في يومه الأول، حيث ستنطلق الجلسات العلمية مباشرة بعد الافتتاح الرسمي.

وأضاف أن المؤتمر هذا العام سيستضيف نخبة من الخبراء في مجالات الاقتصاد الدائري، والتحول الرقمي الأخضر، وإدارة الموارد، والتعليم المستدام، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، مؤكداً أن هذا التنوع ينسجم مع رؤية الجامعة في تقديم منصة علمية شاملة تخدم الباحثين وصنّاع القرار والطلبة على حدّ سواء.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن جلسات المؤتمر تم توزيعها لتشمل أوراقاً بحثية ودراسات تطبيقية وعروضاً تقنية، إلى جانب حلقات نقاش تجمع متخصصين من مؤسسات أكاديمية وجهات حكومية وشركات خاصة من داخل البحرين وخارجها، بهدف تعزيز تبادل الخبرات وبناء شراكات طويلة المدى في مجالات الاستدامة.

وبشأن دور الطلبة في التنظيم، قال الفراس “نعتبر مشاركة الطلبة محوراً رئيسياً في نجاح أسبوع الاستدامة، ولذلك تم إشراكهم في جميع مراحل الإعداد، بدءاً من التنظيم اللوجستي، مروراً بإدارة الورش التفاعلية، وصولاً إلى المشاركة في الجلسات العلمية والمعرض المصاحب”.

وأوضح أن الجامعة حرصت على تدريب فرق طلابية متخصصة في الجوانب الإعلامية والتوثيقية والتقنية، ما أتاح لهم فرصة حقيقية لاكتساب مهارات ميدانية تعزز قدراتهم الأكاديمية والمهنية.

وفيما يتعلق بالمعرض المصاحب، أكد البروفيسور الفراس أنه سيكون أحد أبرز فعاليات الأسبوع، حيث سيضم أجنحة لجهات حكومية ومؤسسات أهلية وشركات من القطاع الخاص، إضافة إلى مشاريع طلابية مبتكرة تم اختيارها بناءً على معايير الجودة والتأثير العلمي.

وقال “المعرض هذا العام سيكون مساحة تفاعلية تسمح للزوار بالتعرف على تقنيات مبتكرة في الطاقة النظيفة والحلول البيئية، إضافة إلى مبادرات بحثية وأعمال طلابية تقدم رؤى جديدة لتعزيز الاستدامة”.

وأشار إلى أن الجامعة أعدّت خطة لوجستية متكاملة تشمل تجهيز القاعات وفق معايير صديقة للبيئة، وتوفير أنظمة إضاءة موفرة للطاقة، ومحطات لفرز النفايات، ومسارات إرشادية لتعزيز الوعي بين الزوار.

وأضاف “نحن ملتزمون بأن تعكس مرافق الجامعة قيم الاستدامة التي نروج لها، ولذلك تم تنفيذ مجموعة من التعديلات في البنية التحتية استعدادًا لهذه الفعالية، حتى تكون التجربة نموذجاً عملياً ومُلهماً للطلبة والزوار”.

واختتم البروفيسور الفراس قائلاً إن “أسبوع الاستدامة 2025 يمثل محطة مهمة في مسيرة الجامعة الخليجية، ونتطلع إلى أن تساهم هذه النسخة في توسيع دائرة الوعي البيئي، وإطلاق مبادرات مؤسسية ومشاريع بحثية تستمر آثارها لما بعد الفعالية، بما يعزز دور الجامعة في خدمة التنمية الوطنية والإقليمية”.