أسطول الصمود على بعد 800 كيلومتر من غزة

أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أنه بات على بعد حوالي 800 كيلومتر من قطاع غزة، وذلك بعد مغادرته جزيرة كريت اليونانية، مع انضمام موكب جديد من جزيرة صقلية الإيطالية.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة فيسبوك إن الأسطول بات على بُعد 825 كيلومترا من القطاع. وفي وقت لاحق، قال أحد النشطاء على متن القارب “ألما” التابع للأسطول “نحن الآن على بُعد 692 كيلومترا من غزة، ونقترب أكثر يوميا”.

وأفاد في فيديو قصير، على حساب الأسطول بمنصة “إكس” بتسجيل تحركات لمسيّرات خلال الليلة الماضية، إذ حلقت مسيّرتان على علو منخفض من قوارب الأسطول، دون تنفيذ أي هجوم.

وأبحرت 42 سفينة من إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان، بعد أن وفّر خفر السواحل اليوناني الحماية لها على مدى ليلتين متتاليتين. كما ترافق الأسطول سفينتان عسكريتان من إيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى مسيّرات تركية وفق ما أفادت تقارير.

وبحسب المنظمين، فإن 532 شخصا باتوا على متن السفن، التي يتوقع أن تدخل بعد 3 أيام إلى ما يعرف بالمنطقة البرتقالية الأكثر ترجيحا لوقوع اعتراض إسرائيلي.

وكان “أسطول الحرية” المكوّن من 10 سفن محمّلة بمساعدات إنسانية، غادر ميناء كاتانيا في صقلية أمس السبت، وعلى متنه حوالي 60 شخصا من 15 جنسية مختلفة، بينهم برلمانيون فرنسيون وأوروبيون آخرون.

وقال تحالف أسطول الحرية و”ثاوسند مادلين” في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني، “هذه البعثات المدنية تشير جميعها إلى أن المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي لا يمكن إسكاتها أو ردعها”.

وأوضح المنظمون في مؤتمر صحفي السبت في كاتانيا، أن “معظم سفننا تحمل إمدادات طبية وأغذية جافة ومواد مدرسية، إذ تم تحديد هذه الأمور كأولوية قصوى من قبل الفلسطينيين على الأرض”.

ودعت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ميليسا كامارا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى “حماية الأساطيل حتى نتمكن من توصيل المساعدات التي نريد تقديمها إلى قطاع غزة لإنقاذ الأرواح”.

ويأمل المنظمون في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أشهر، الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وسط إعلان الأمم المتحدة في أغسطس/آب الماضي دخول القطاع في مرحلة المجاعة.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.2 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما وأحكمت الحصار المفروض عليه خلال الأشهر الماضية.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية وتجويع في قطاع غزة المحاصر، خلّفت نحو 66 ألف شهيد و167 ألفا و783 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.


مصدر الخبر

شاهد أيضاً

قانون حكومي: الحبس وغرامة 20 ألف دينار لتقديم معلومات غير صحيحة للحصول على تراخيص بناء

قانون حكومي: الحبس وغرامة 20 ألف دينار لتقديم معلومات غير صحيحة للحصول على تراخيص بناء

حسن الستري أحالت الحكومة للسلطة التشريعية مشروع قانون بإصدار قانون تنظيم البناء، المرافق للمرسوم رقم …