اختتمت الجامعة الخليجية فعاليات أسبوع الاستدامة في نسخته الثانية، والذي شهد حضوراً لافتاً من الخبراء والمتخصصين وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب مشاركة مكثفة من الطلبة والباحثين الشباب، وتضمن الأسبوع سلسلة من الجلسات العلمية والورش التفاعلية والمؤتمر الدولي والمعرض المصاحب، الذي جمع مبادرات نوعية من جهات محلية وإقليمية ودولية، ما جعل الحدث منصة معرفية وبيئية رائدة على مستوى البحرين.
وأعرب مدير مركز الاستدامة وصناع التطوير ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور عمر بليبش عن اعتزازه بالنجاح الذي حققته هذه النسخة من أسبوع الاستدامة، مؤكداً أن النتائج فاقت التوقعات من حيث حجم المشاركة وجودة الحوارات والمخرجات العلمية.
وقال الدكتور عمر بليبش إن “انتهاء فعاليات هذا الأسبوع يضع أمامنا مسؤولية أكبر لمواصلة العمل على تطوير مبادرات الاستدامة داخل الجامعة وخارجها، فقد لمسنا خلال الأيام الماضية شغفاً متزايداً لدى الطلبة والخبراء للمساهمة في خلق حلول جديدة في مجالات البيئة والصحة والطاقة والتعليم وخدمة المجتمع”.
وأضاف أن البرنامج المتنوع للأسبوع أتاح للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع خبراء من منظمات محلية وإقليمية، مما أثّر إيجابًا في جودة النقاشات وعمق الطرح العلمي.
وأوضح “لم يكن هدفنا مجرد تنفيذ فعاليات، بل بناء بيئة معرفية حقيقية تُشجّع على التفكير النقدي والبحث العلمي، وتمكّن الشباب من تحويل أفكارهم إلى مبادرات مستدامة قابلة للتطبيق”.
وأشار إلى أن المعرض المصاحب جذب اهتماماً كبيراً، حيث عرضت المؤسسات المشاركة مشاريع وابتكارات ذات صلة بالطاقة النظيفة، وإدارة الموارد، ورسكلة المواد وتقنيات الذكاء الاصطناعي الداعمة للاستدامة، وهو ما عزز قيمة الأسبوع بوصفه مساحة لالتقاء الأفكار وتبادل الخبرات.
وبيّن أن هذه الفعاليات أسهمت في توسيع شبكة التعاون بين الجامعة والجهات الوطنية والإقليمية، بما يفتح الباب أمام شراكات بحثية مستقبلية ومشاريع تعاون في موضوعات متعددة.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة أن أحد أهم إنجازات هذا الأسبوع هو تعزيز حضور الطلبة في المشهد العلمي، مشيراً إلى أن مشاركاتهم لم تقتصر على الحضور، بل شملت تقديم مشروعات مبتكرة، وإدارة جلسات حوارية، والمساهمة الفعلية في تنظيم فعاليات الأسبوع.
وقال “ما لمسناه من جهد وشغف وتفاعل من طلبة نادي الإستدامة خصوصا وطلبة الجامعة عموماكان تأكيدا أنهم قادرون على قيادة التطوير في مجال الستدامة، وقد رأينا نماذج واعدة تستحق الدعم والاستثمار، ومن واجبنا كمؤسسة تعليمية أن نوفّر لها البيئة التي تمكّنها من النمو والتطور”.
وأكد أن الجامعة الخليجية ستواصل العمل على تطوير هذا الحدث السنوي، والارتقاء بمضمونه العلمي والبحثي والعملي خاصة، ليصبح أسبوع الاستدامة منصة إقليمية مرجعية في نشر ثقافة التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار.
وبيّن الدكتور عمر بليبش أن الطريق نحو مستقبل مستدام “يتطلب مزيد التوجه إلى الشراكة العملية بين الجامعات والقطاعين العام والخاص، وهو ما سنسعى لتعزيزه في النسخ القادمة”.
وقال عضو اللجنة التنظيمية لأسبوع الاستدامة المستشار الدكتور جعفر هويشل السعودي إن الاستدامة ليست مجرد خيار، بل ضرورة ملحة لضمان مستقبل أفضل.
وأشار المستشار الدكتور جعفر هويشل السعودي إلى أن الفعالية سلطت الضوء على أهمية الاستدامة في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم، وسلطت الضوء على أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وأهم الممارسات المجتمعية والفردية للمضي في تقدم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن أسبوع الاستدامة اتاح للحضور فرصة تعلم مبادئ الاستدامة والتعرف عن قرب على أهداف التنمية المستدامة وتطبيقها في حياتهم اليومية والاستفادة من المشاركة الواسعة لعدد من القطاعات المحلية في هذا الخصوص، مبيّناً أن الأسبوع تضمن تنظيم فحوص طبية مجانية من قبل الأخصائيين في وزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص.
وأوضح أن أسبوع الاستدامة في الجامعة الخليجية قدم فرصة لتعزيز الفهم والوعي بالقضايا البيئية، ويُعتبر خطوة مهمة نحو بناء مجتمع مستدام مما يظهر التزام الجامعة بتعزيز التعليم المستدام والممارسات البيئية الجيدة.
مصدر الخبر
أخبار مصر اليوم اخبار مصرية حصرية