بحضور الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السُّنية، نظَّمت الإدارة العامة للأوقاف السنية الحفل السنوي لبرنامج “حفظ ودراسة المتون العلمية”، احتفاءً بثمار الجهد المبارك لثلة من طلاب وطالبات العلم الشرعي.
وشهد الحفل حضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس إدارة الأوقاف السنية، وجمع من أصحاب الفضيلة من المشايخ والمعلمين، إضافة إلى الطلاب المُكرمين وأولياء أمورهم.
وقد استُهِل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها أحد الطلاب المتميزين في البرنامج، ليُستهل بها هذا اللقاء المبارك.
وألقى الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري كلمة بهذه المناسبة، رحّب فيها بالحضور الكريم، مؤكدًا أن هذا البرنامج يُجسّد رؤية الأوقاف السنية في خدمة العلم الشرعي ونشره بين أبناء المجتمع، تحقيقًا لرسالة المسجد في التربية والتعليم والإرشاد.
وأشار إلى أن “العناية بالعلم الشرعي من أنبل مصارف الوقف وأعظمها أثرًا، وأن دعم مثل هذه البرامج يسهم في تعزيز الوعي الديني والفكري، وترسيخ القيم الأصيلة في نفوس الناشئة والشباب.”
وأضاف أن العلم لا يُنال بالراحة ولا يُدرَك بالتمنّي، بل يُحصَّل بالحفظ والمجاهدة والمثابرة، وأن من حفظ المتون حاز الفنون، ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الدورات المباركة لترسّخ الحفظ والفهم معًا، وتجمع بين المسائل والدلائل.
وأوضح أنه – بفضل الله تعالى – شارك في هذه الدورات تسعة مراكز قرآنية دعوية، بإشراف كادر تعليمي تجاوز 48 معلمًا ومعلمة، واستفاد منها أكثر من 582 طالبًا وطالبة، حفظوا خلالها عددًا من المتون في فنون متنوعة كالعقيدة، والفقه، والتجويد، واللغة، والأذكار وغيرها.
واكد إلى أن ما تحقق من إنجازات نوعية في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية إنما هو ثمرة العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم – حفظه الله ورعاه – الذي أولى العلم الشرعي رعاية خاصة، فكان لهذا الدعم أثر بالغ في تطوير مساراته وتحفيز طلابه ، ولدعم الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه بالغ الأهمية في استمرار هذه الدورات التي تحفظ الناشئة من البنين والبنات.
وتضمَّن الحفل فقرة عرض حيٍّ، قدّم فيها طلاب البرنامج نماذج من محفوظاتهم وجهودهم المتميزة، أسمعوا فيها الحضور طرفًا من إتقانهم وتحصيلهم العلمي.
وفي الختام تفضل سعادة رئيس مجلس الاوقاف السنية بتكريمِ المشايخِ والمعلمينَ والمشرفينَ على الدوراتِ العلميَّةِ، والطلَّابِ المتميزين الذين أتمُّوا حفظَ المسار كاملا، والطلَّابِ الذين أتمُّوا حفظَ بعضِ المتونِ واختُبروا فيها .
والجدير بالذكر أن مدة البرنامج هذا العام قرابة 155 ساعة علمية متخصصة، توزعت على ثلاثة مسارات رئيسية: المسار التمهيدي للناشئة حتى 15 سنة، والمسار التأسيسي للمبتدئين، والمسار المتقدم لطلبة العلم، شملت حفظ عدد من المتون العلمية المعتمدة مثل تحفة الأطفال في التجويد، وحديث جبريل في أصول الدين، ومنظومة ابن سند في القواعد الفقهية، وذوق الطلاب في علم الإعراب، وعمدة الأحكام في الحديث الشريف.
Get Outlook for iOS
مصدر الخبر