يعد السميد من المنتجات الغذائية الشائعة والمستخدمة على نطاق واسع في المطابخ حول العالم، وهو عبارة عن حبيبات خشنة تُستخرج من القمح الصلب بعد طحنه جزئيًا، ويتميز السميد بلونه الذهبي الفاتح وقيمته الغذائية العالية، حيث يحتوي على البروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية.
ويستخدم السميد في تحضير مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل المعكرونة، الكسكس، الحلويات، والخبز، مما يجعله مكونًا أساسيًا في كثير من الوصفات التقليدية والمعاصرة.
هل السميد صحي أم لا؟
تعتمد الإجابة على حالة الشخص الصحية وكيفية تناوله، فالسميد غني بالألياف، البروتينات، الفيتامينات مثل B1 وB3، بالإضافة إلى معادن مهمة مثل الحديد والمغنيسيوم.
وهو مفيد بشكل خاص لمن يسعى إلى الشعور بالشبع لفترات طويلة أو تحسين صحة الجهاز الهضمي، لكن لا يُعتبر السميد صحيًا بشكل مطلق للجميع، كما سنوضح في الأضرار لاحقًا.
ما هو الفرق بين السميد والطحين؟
رغم أن كليهما يستخلص من القمح، إلا أن الفرق الجوهري بين السميد والطحين يكمن في النوع المستخدم وطريقة الطحن.
يأتي الطحين الأبيض من القمح الطري ويُطحن بدرجة ناعمة جدًا، بينما يُنتج السميد من القمح القاسي ويحتفظ بملمسه الخشن.
كما أن السميد يحتوي على نسبة أعلى من البروتين والألياف، مما يجعله أكثر فائدة في بعض الحميات.
هل السميد من النشويات؟
يعد السميد من النشويات المعقدة، أي أنه يزوّد الجسم بالطاقة بشكل تدريجي وليس سريعًا كما تفعل السكريات البسيطة.
ولهذا السبب يُعتبر خيارًا جيدًا لمن يحتاجون إلى طاقة طويلة الأمد، كالأطفال أو الرياضيين، لكنه أيضًا يجب أن يُستهلك باعتدال خاصة من قبل مرضى السكري.

فوائد السميد مع الحليب
عندما يمزج السميد بالحليب، تتضاعف فوائده الغذائية، فإلى جانب البروتينات والألياف الموجودة في السميد، يضيف الحليب الكالسيوم والفيتامين D، ما يجعلهما معًا وجبة متكاملة تعزز من صحة العظام، وتساعد في تعزيز المناعة، وتحسين الأداء الذهني والبدني خصوصًا في الصباح، فهذه التركيبة مفيدة أيضًا للأطفال وكبار السن.
فوائد أخرى للسميد
إلى جانب ما سبق، يتمتع السميد بفوائد إضافية منها دعم صحة القلب من خلال الألياف التي تساهم في تقليل الكوليسترول الضار، وتقوية الجهاز المناعي بفضل الفيتامينات والبروتينات.
وأيضا دعم صحة البشرة من خلال مضادات الأكسدة، وخاصة السيلينيوم، والمساعدة في الوقاية من فقر الدم بفضل محتواه من الحديد إلى جانب تحسين صحة الأمعاء وتنظيم عملية الهضم.
أضرار السميد
رغم فوائده، إلا أن السميد قد يسبب مشاكل صحية لفئات محددة:
المصابون بحساسية القمح حيث أن تناول السميد يمكن أن يؤدي إلى تفاعل تحسسي يظهر على شكل طفح جلدي، آلام معدة، أو حتى صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة.
مرضى الداء البطني (السيلياك)، حيث إن الجلوتين الموجود في السميد قد يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء، وسوء امتصاص للفيتامينات والمعادن، وبالتالي مجموعة أعراض هضمية ومناعية مزعجة.
حساسية الغلوتين غير البطنية، فبعض الأشخاص لا يعانون من السيلياك لكن تظهر عليهم أعراض مثل الصداع، انتفاخ البطن، واضطراب في المزاج عند تناول السميد.
رنح الجلوتين، وهي حالة نادرة تؤثر على الجهاز العصبي نتيجة التفاعل المناعي ضد الغلوتين، وتشمل أعراضها اضطراب التوازن وصعوبة التنسيق الحركي.
فئات معرضة للخطر وهم الأشخاص المصابون بالإمساك المزمن، أمراض القلب، أو السكري من النوع الثاني يُنصحون بالحذر من الإفراط في استهلاك السميد.
هل يحتوي السميد على الجلوتين؟
يحتوي السميد على نسبة عالية من الجلوتين، وهو ما يجعله غير مناسب للأنظمة الخالية من الجلوتين.
في الواقع، يشكل الجلوتين حوالي 80% من بروتينات القمح القاسي، ما يجعل السميد غنيًا به بشكل خاص.
مصدر الخبر