مرة أخرى، تُسطّر مملكة البحرين فصلاً جديداً من فصول النجاح العالمي، وهذه المرة من بوابة رياضة السيارات، بعد أن حقق فريق «مكلارين»، المملوك لشركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، إنجازاً استثنائياً بفوزه بلقب الصانعين في بطولة العالم للفورمولا وان للسنة الثانية على التوالي.
هذا الانتصار الكبير، الذي اعتدنا على مشاهدته وسماعه يؤكد المكانة المتقدمة التي باتت البحرين تحتلها على خارطة الرياضة العالمية، ويعكس مدى التطور الكبير الذي شهدته رياضة السيارات البحرينية في الأعوام الأخيرة.
إنجاز «مكلارين» البارز، لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة رؤية واضحة وتخطيط استراتيجي متكامل ترعاه القيادة الحكيمة، تحت مظلة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، فهذه الرؤية تؤكد حرص جلالته الدائم على دعم القطاعات الحيوية التي تمثل صورة مشرقة للبحرين على المستوى الدولي، ومن بينها قطاع الرياضة الذي حقّق قفزات نوعية في الآونة الأخيرة.
كما يأتي هذا النجاح، نتيجة للدعم المتواصل والاهتمام الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، الذي يؤمن بأن التفوق الرياضي هو ركيزة مهمة للتنمية الوطنية ورافد أساسي لتعزيز صورة البحرين عالمياً.
وعلى صعيد التنفيذ، فقد لعبت شركة «ممتلكات» برئاسة رئيس مجلس إدارتها معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، دوراً حيوياً في تحقيق هذا الإنجاز، إذ اتخذت نهجاً استثمارياً جديداً، يركز على دعم المواهب والكفاءات الوطنية، وتطوير القطاعات الواعدة مثل رياضة السيارات، لتنجح الشركة في بناء منظومة متكاملة توفر للفريق البحريني الموارد والدعم الذي يحتاجه ليكون منافساً حقيقياً في مضمار «الفورمولا1».
وبفضل هذا الدعم والنجاحات المتواصلة، ارتبط اسم البحرين ارتباطاً وثيقاً بالنجاح في المحافل العالمية لرياضة السيارات، مما يبرهن أن الاستثمار في الرياضة هو عنصر أساس من عناصر التنمية المستدامة وبناء المستقبل. كما يُظهر هذا الإنجاز أن البحرين تمتلك القدرة على المنافسة بثقة في واحدة من أكثر الرياضات تنافسية في العالم.
ما حققه «مكلارين»، يمثّل فخراً لكل بحريني، ويضع المملكة في مصافّ الدول الرائدة في رياضة السيارات، ويعزّز العزيمة لمواصلة تحقيق المزيد من النجاحات التي ستُسجّل في سجلات التاريخ الرياضي العالمي.
مصدر الخبر