«عموري» يسدل الستار على مسيرة كروية ملهمة وإرث خالد في تاريخ الكرة الخليجية

عمر البلوشي

أسدل النجم الإماراتي عمر عبدالرحمن “عموري” الستار على مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات والإبداع الكروي الكبير، وذلك خلال إعلان اللاعب نفسه اعتزاله لعب كرة القدم على حسابه في الإنستغرام، ليطوي صفحة جميلة من أجمل صفحات الكرة الإماراتية والخليجية خلال العقدين الماضيين.

وبزغ نجم عمر عبدالرحمن مع نادي العين الإماراتي الذي انتقل إليه قادماً من نادي الهلال السعودي، حيث يعتبر عموري أحد أفضل المواهب الإماراتية والخليجية والآسيوية منذ بداية الألفية الجديدة، والتي جعلته محط أنظار أندية عالمية نظراً لما يمتلكه من موهبة ومهارات فنية عالية، وحس كروي عالمي نافس من خلاله لاعبين كبار على مستوى اللعبة.

وولد عمر عبدالرحمن في 20 سبتمبر 1991، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الهلال السعودي في عام 2000، قبل أن ينضم إلى نادي العين في عام 2006، حيث حقق “عموري” العديد من الإنجازات مع نادي العين، حيث فاز بأربع بطولات دوري الخليج العربي، وثلاث بطولات كأس رئيس الدولة، وثلاث بطولات كأس السوبر الإماراتي، إلى جانب تحقيقه لقب الدوري مع الوصل والجزيرة الإماراتيين مرة واحدة.

وعلى الصعيد الدولي، شارك عمر عبدالرحمن مع منتخب الإمارات في العديد من البطولات، أبرزها دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، حيث كان ضمن الجيل الذهبي الذي حقق هذا الإنجاز التاريخي ببلوغ دورة الألعاب الأولمبية، إلى جانب مشاركته في العديد من البطولات الآسيوية والخليجية.

وشهدت البحرين خلال النسخة الحادية والعشرين من كأس الخليج على جيل ذهبي للكرة الإماراتية بقيادة المدرب مهدي علي والقائد إسماعيل مطر، وكان أسم عمر عبدالرحمن ألمع الأسماء في تلك البطولة والتي توج فيها المننخب الإماراتي الشقيق بلقبها، وحصل عموري على جائزة أفضل لاعب في البطولة عن جدارة واستحقاق.

ولعب “عموري” أيضًا مع أندية أخرى، بما في ذلك الهلال السعودي، والجزيرة الإماراتي، وشباب الأهلي، والوصل، وواجه اللاعب العديد من الإصابات خلال مسيرته، بما في ذلك قطع في الرباط الصليبي مع نادي الهلال، مما أثر على أدائه بشكل كبير، وصعبت عليه الإصابة العودة لقمة مستواه وتألقه الذي ظهر عليه لسنوات، مما أجبره على الاعتزال.

ويُعد عمر عبدالرحمن أحد أبرز المواهب في تاريخ الكرة الإماراتية والعربية، حيث نال جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2016، وأسهم في قيادة العين إلى العديد من الألقاب، ليترك إرثاً كروياً سيبقى حاضراً في ذاكرة الإماراتيين خاصة والخليجيين عامة.