أخبار مصر اليوم اخبار مصرية حصرية
أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع، الثلاثاء، قرب محكمة في العاصمة إسلام أباد، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين، بعضهم في حالة حرجة، وفق ما أكد وزير الداخلية محسن نقوي.
تفاصيل الهجوم
وقع الانفجار خارج مباني محكمة تقع في منطقة سكنية بالعاصمة. وقال المحامي رستم مالك: «عندما أوقفت سيارتي ودخلت المجمع، سمعت دوي انفجار عند البوابة».وأفاد شاهد آخر بأن «حالة من الفوضى سادت المكان، حيث هرع المحامون والناس إلى الداخل، بينما كانت سيارات تحترق وجثث ملقاة أمام البوابة».
الانتحاري حاول دخول المحكمة
قال وزير الداخلية إن المهاجم حاول دخول المحكمة سيراً على الأقدام، لكنه فشل، ففجّر نفسه قرب مركبة للشرطة بعد أن انتظر نحو 10 إلى 15 دقيقة.وأضاف نقوي: «نحقق في الواقعة من زوايا مختلفة، فهذا ليس تفجيراً عادياً، لقد وقع في قلب العاصمة».
موقع الهجوم وسط العاصمة
وقع الانفجار بالقرب من مدخل المحكمة الجزئية التي عادةً ما تكون مزدحمة بالمراجعين. وأظهرت صور ومقاطع فيديو نُشرت محلياً جثثاً وجرحى مضرّجين بالدماء بجوار مركبة شرطة محترقة.
محاولة هجوم أخرى في الشمال الغربي
في حادث منفصل، أحبطت قوات الأمن محاولة نفذتها «طالبان باكستان» لاختطاف طلاب في كلية عسكرية بإقليم خيبر بختونخوا، عندما حاول انتحاري بسيارة مفخخة وخمسة مسلحين مهاجمة المنشأة.وأوضح قائد الشرطة عالمجير محسود أن القوات قتلت اثنين من المهاجمين فوراً، فيما حوصِر الثلاثة الآخرون داخل مبنى إداري، مؤكداً سلامة الطلاب والعاملين.
خسائر مادية وبشرية
تسبب التفجير في أضرار كبيرة للمنازل القريبة، وأصيب 16 مدنياً وعدد من الجنود في الانفجار وتبادل إطلاق النار.وذكر الجيش الباكستاني أن الهجوم نفذته عناصر «الخوارج»، وهو المصطلح المستخدم للإشارة إلى حركة طالبان الباكستانية المحظورة.
خلفية وتصعيد
تأتي هذه الأحداث بعد سلسلة من الهجمات المنسوبة لـ«طالبان باكستان» في الأشهر الأخيرة، وسط تصاعد التوترات الأمنية بين إسلام أباد وكابول، وتهديدات بردّ عسكري على الجماعات المسلحة الناشطة قرب الحدود الأفغانية.
مصدر الخبر
