التوصيل إلى المدارس بدون ترخيص.. خطر يُهدّد الطلبة وأولياء الأمور

المحامية أمل الرياشي

مع بداية كل عام دراسي، تتجدّد قضية مواصلات الطلبة ووسائل النقل المستخدمة لنقلهم من وإلى المدارس. وبينما يحرص الكثير من أولياء الأمور على اختيار وسيلة آمنة، يلجأ البعض إلى سائقين غير مرخصين بحجة انخفاض التكلفة أو سهولة الترتيب، إلا أن هذا الخيار قد يحمل في طياته مخاطر جسيمة على الأبناء، إلى جانب كونه مخالفة صريحة للقانون.

القانون واضح والعقوبة رادعة

قانون المرور البحريني شدّد على ضرورة الحصول على ترخيص رسمي لمزاولة نشاط النقل مقابل أجر، بما في ذلك توصيل الطلبة.

وتنص العقوبات على: الحبس مدة تصل إلى ستة أشهر، أو غرامة مالية بين 100 و1000 دينار، أو كلاهما معاً.

كما تملك الجهات المختصة صلاحية إيقاف المركبة أو منع السائق من مزاولة النشاط، حفاظاً على النظام وسلامة مستخدمي الطريق.

لماذا الترخيص مهم؟

الحصول على الترخيص ليس مجرد إجراء إداري، بل يهدف إلى:

– التأكد من أن السائق مؤهل وخالٍ من المخالفات الجسيمة.

– ضمان أن المركبة مطابقة لشروط ومعايير السلامة.

– حماية الطلبة من أي مخاطر أمنية أو مرورية.

دعوة للالتزام

في ظل تزايد الحوادث المرورية وتنامي المخاطر المرتبطة بخدمات النقل غير المرخصة، تبرز الحاجة إلى التزام أولياء الأمور والسائقين على حد سواء بالقوانين المنظمة. فالالتزام بالترخيص هو في جوهره التزام بحماية أرواح الطلبة وضمان وصولهم إلى مدارسهم بأمان.