أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة بوحجي أن معرض الجواهر العربية يعود هذا العام بصيغة أكثر تطوراً وشمولية، تعكس المكانة الراسخة للبحرين كوجهة إقليمية رائدة في تنظيم المعارض والفعاليات الدولية، مشيرة إلى أن نسخة هذا العام تمثل «نقلة نوعية» سواء على مستوى حجم المشاركة أو مستوى الخدمات والتسهيلات المقدمة للعارضين والزوار على حد سواء.
وقالت بوحجي، على هامش جولة إعلامية داخل معرض الجواهر العربية، إن المعرض، الذي يُعد أحد أبرز ثلاث فعاليات سنوية ينتظرها الجمهور داخل البحرين وخارجها إلى جانب «سيتي سكيب» و«العطور العربية»، يشهد هذا العام مشاركة قياسية لأكثر من 650 عارضاً يمثلون 29 دولة، بما في ذلك منصات جديدة لدول تشارك لأول مرة، الأمر الذي يعكس ثقة العلامات العالمية في السوق البحرينية وقدرتها التنظيمية.
وأشارت إلى أن الزوار سيجدون هذا العام تنوعاً أوسع في منصات العرض، بدءاً من المنصة البحرينية التي تُبرز تميز الذهب البحريني والصياغة المحلية، مروراً بالمنصات الهندية واليونانية، وصولاً إلى مشاركة بارزة لبيوت الساعات العالمية من سويسرا وفرنسا وإيطاليا، ما يتيح لروّاد المعرض فرصة مشاهدة قطع نادرة وتجارب تسوّق فاخرة في مكان واحد.
وشددت بوحجي على أن تجربة الزائر تمثل محوراً أساسياً في خطة الهيئة، وأن الجهود المبذولة خلال هذا العام ركّزت على تقديم تجربة أكثر سلاسة وراحة منذ لحظة وصول الزائر إلى المملكة، موضحة أن الهيئة عملت على تسهيل إجراءات الوصول عبر المطار وجسر الملك فهد، وتوفير باقات سياحية وترويجية تشمل الفنادق والطيران وخدمات النقل، بما يجعل زيارة البحرين جزءاً من التجربة الكاملة للمعرض.
وأضافت أن مركز البحرين العالمي للمعارض، الذي يحتضن الفعالية، شهد تطويراً نوعياً في المرافق والخدمات المقدمة، بما في ذلك ممرات داخلية حديثة تربط القاعات ببعضها دون الحاجة للخروج من المبنى، الأمر الذي يسهم في تحسين حركة الزوار وانسيابية تنقلهم بين منصات العرض.
كما تمت توسعة خيارات الأطعمة والمشروبات عبر توفير مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي تلائم مختلف الأذواق.
وأوضحت بوحجي أن المعرض لا يُعد فقط منصة تجارية لعرض المجوهرات والساعات، بل يمثل نافذة مهمة لتعزيز هوية البحرين السياحية، مؤكدة أن الهدف الاستراتيجي هو أن يعيش الزائر تجربة مميزة تجعله حريصاً على العودة سنوياً، سواء من خلال الحملات الترويجية والتسويقية أو من خلال تنويع العروض والقطع المعروضة التي تلائم مختلف الفئات. وفي الجانب التنظيمي، أكدت بوحجي أن النجاح الذي تحققه هذه النسخة يعكس مستوى التكامل الحكومي المميز في البحرين، مثمنة دور وزارة الداخلية في تنظيم الحركة المرورية وضمان سهولة الوصول إلى مركز المعارض.
كما أشادت بتعاون الإدارة العامة للجمارك التي سهّلت إجراءات العارضين عبر تطبيق المعارض، الذي مكّنهم من إدخال بياناتهم وإنجاز المعاملات الجمركية بكل يسر وسرعة. وأضافت أن منظومة العمل تقوم على تعاون وثيق مع مختلف الجهات الحكومية، ومنها وزارة التجارة والصناعة والجهات الداعمة الموجودة في موقع الحدث، الأمر الذي يعكس روح «فريق البحرين» القائمة على العمل المتكامل بين القطاعين العام والخاص لإنجاح الفعاليات الكبرى. وأكدت بوحجي أن قطاع السياحة في البحرين أصبح اليوم أكثر قدرة على توظيف المعارض والفعاليات كأحد محركات النمو الرئيسية.
وأشارت إلى أن تنظيم هذه الفعاليات يتم وفق روزنامة سنوية متكاملة تشمل فعاليات اقتصادية وعائلية وترفيهية، إضافة إلى فعاليات الأعمال والتسوّق، بما يلبي مختلف اهتمامات الزوار على مدار العام ويعزز موقع المملكة كوجهة متجددة ومتنوعة.
ونوهت إلى الاستعداد لإطلاق حزمة كبيرة من الفعاليات خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها موسم أعياد البحرين الشهر القادم، الذي سيقدم فعاليات متنوعة تلبي تطلعات الجمهور من البحرين والمنطقة، مؤكدة أن الهيئة مستمرة في تطوير منظومة المعارض بما ينسجم مع طموحات المملكة في أن تكون مركزاً إقليمياً للفعاليات الدولية الكبرى.
مصدر الخبر
أخبار مصر اليوم اخبار مصرية حصرية