روتاري السلمانية ينظم حفل تأبين لوزير الكهرباء السابق والرئيس الأسبق للنادي عبد الله جمعة

المنامة – في يومٍ مفعم بالذكريات والاحترام، نظم نادي روتاري السلمانية حفل تأبين للراحل وزير الكهرباء السابق والرئيس الأسبق للنادي المهندس عبد الله جمعة، وذلك بحضور عدد من أعضاء النادي وعائلته وأصدقاء الفقيد.

ألقت رئيسة النادي السيدة هنادي الأنصاري كلمة عميقة جمعت بين الرصانة والوفاء ، قالت فيها “نلتقي اليوم لنكرم رجلا عاش للآخرين. عبد الله جمعة لم يكن مجرد اسم في سجل المناصب، بل كان حضورا أخلاقيا وبوصلة إنسانية لكل من عرفه وعمل معه.”

وأضافت”كان عبد الله رمزًا للبذل والعطاء، مثالًا حيًا يُحتذى به في العمل الخيري والمجتمعي. لقد لمس قلوب الكثيرين من خلال إنجازاته وإخلاصه في تقديم الخدمات للناس في كل القطاعات التي ساهم في تطويرها.”

ثم تحدث ابن أخيه السيد فيصل جمعة بكلمات مؤثرة تعكس عمق العلاقة التي جمعته بالفقيد، حيث قال “لقد كانت علاقة عبد الله جمعة بالناس مميزة وفريدة، حيث أحب التفاعل والتواصل مع الجميع. كان يحضر الاجتماعات بشغف، دائمًا في مقدمة الصفوف، يقدم العون لمن يحتاجه. لطالما كان قلبه طيبًا، وعلاقته بنا جميعًا قائمة على المحبة والاحترام.”

وأضاف “هو من قدم لي الطريق إلى النادي، دفع اشتراكي، وعلمني أن الخدمة ليست شعارا بل رسالة. كان دائما حاضرا، متابعا لشؤون الجميع، ويخشى فقط أن يقصر في حق أحد.”

بعده جاء دور محمد صلاح الدين، الذي حمل معه صورا نادرة من بدايات النادي قبل أكثر من نصف قرن. كانت تلك الصور تجسد روح الشباب والبدايات، وتكشف ملامح رجال اجتمعوا على قيم العمل والوفاء والانتماء. لم تكن مجرد صور، بل كانت شهادة على تاريخ طويل صاغته الصداقة والالتزام.

ثم تحدث محمد الخاجة، مستعيدا ذكريات شخصية من سنوات شبابه، لحظات قضاها مع الراحل في المجلس، ورحلة خاصة جمعتهما. في كلماته ظهر عبد الله جمعة لا كمسؤول سابق، بل كشخصية يعتمد عليها الجميع، رجل هادئ، ثابت، وحاضر دائما عندما يحتاجه أحد. كانت ذكرياته شهادة على إنسان حضر بقلبه قبل حضوره.

إن الشهادات التي قيلت تلك الليلة كشفت حقيقة واضحة، وهي أن هناك رجالا نادرين يصبح غيابهم أثقل وقعا من وجودهم.

ولأكثر من أربعة وخمسين عاما، شكل نادي روتاري السليمانية منصة اجتمع حولها أبناء البحرين وبناتها على مبدأ واحد، وهو أن مساعدة الآخرين هي أرقى صور المواطنة. وكان عبد الله جمعة من أكثر ركائز النادي ثباتا، رجلا وصل بين الماضي والحاضر، وحمل رسالة النادي كما يحمل الإنسان قناعته العميقة، لا مجرد شعار.

لم يكن الحفل مجرد وداع، بل كان تذكيرا بأن الحياة لا تقاس بعدد سنواتها، بل بعمق أثرها. عاش عبد الله جمعة بهدوء، ورحل بهدوء، وسيظل إرثه الإنساني حاضرا لأجيال قادمة. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خير الجزاء على العمر الذي قضاه في رفع الآخرين.

تخلل الحفل عدد من الكلمات من رفقاء الفقيد وأصدقائه، التي سردت ذكريات حية عن حياة الوزير الراحل. استعرض المتحدثون إنجازاته وأخلاقه الكريمة التي تميز بها، وكان من بين الصفات التي تم التطرق إليها حبه العميق لوطنه وعمله الدؤوب في تطوير قطاع الكهرباء وتحسين الخدمات للمواطنين.

كما عبر الحضور عن مشاعرهم تجاه الفقيد، مشيدين بدوره الكبير في الحياة السياسية والاجتماعية للبلاد. وكان الحفل فرصة لتجمع الأصدقاء والمعارف، وتبديد الحزن بمشاركة الذكريات والمواقف العديدة التي عايشها الجميع مع الوزير الراحل.

اختتم الحفل بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، ولذويه بالصبر والسلوان، مؤكدين أن ذكراه ستظل خالدة في قلوب من عرفه.


مصدر الخبر

شاهد أيضاً

البحرين تستضيف الدورة التدريبية لمدربي الاولمبياد الخاص في السباحة

البحرين تستضيف الدورة التدريبية لمدربي الاولمبياد الخاص في السباحة

تستضيف مملكة البحرين خلال الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2025م الدورة التدريبية الإقليمية لمدربي …