رسومات أطفال غزة تزين فستان «مس رايتشل» في حفل تتويجها بـ«امرأة العام»

لفتت الشخصية الأمريكية الشهيرة على يوتيوب “مس رايتشل” الأنظار خلال حفل توزيع جوائز مجلة “غلامور” Glamour لعام 2025، بإطلالة وصفت بالـ “إنسانية” على السجادة الحمراء في فندق بلازا بمدينة نيويورك مساء أمس الثلاثاء.

وارتدت “مس رايتشل” فستانًا معادًا تدويره مطرّزًا برسومات أبدعها أطفال من غزة، تجسّد كل منها قصة ومعاناة من واقعهم اليومي.

وحملت “مس رايتشل”، واسمها الحقيقي رايتشل غريفين-أكورسّو، صور الأطفال الذين ساهموا في تصميم الفستان، واستعرضتها أمام عدسات الكاميرات، قائلة: “أفكّر في جميع الأطفال هناك، وفي ما يمكننا فعله من أجلهم… أحمل قصصهم في قلبي”.

وجاءت هذه الإطلالة خلال احتفالية مجلة “غلامور” التي أعلنت اختيار “مس رايتشل” ضمن الفائزات بجوائز نساء العام 2025، تكريمًا لدورها في دعم الأطفال حول العالم، وخاصة في غزة، من خلال منصّتها التعليمية الشهيرة على يوتيوب التي يتابعها الملايين من الأطفال والأسر حول العالم.

من معلمة إلى ظاهرة عالمية

وبدأت رحلة “مس رايتشل” كأم في ولاية ماين، حيث كانت تنشر مقاطع غنائية تعليمية على يوتيوب لمساعدة ابنها الذي يعاني من تأخر في النطق. ومنذ ذلك الحين، تحوّل مشروعها البسيط إلى إمبراطورية إعلامية هائلة.

وحصدت قناتها على يوتيوب مليارات المشاهدات، وأصدرت 9 كتب، وأطلقت خط ألعاب خاصًا بها، كما قدّمت برنامجًا للأطفال على “نتفليكس” حقق أكثر من 53 مليون مشاهدة، ليصبح أضخم إطلاق لمحتوى للأطفال في تاريخ المنصّة.

لكن ما جعلها تفوز بجائزة “غلامور” ليس نجاحها المهني فقط بحسب النقاد، بل قدرتها على توظيف شهرتها في الدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم، فهي تؤكد أن رسالتها التعليمية “لا تتوقف عند أطفال بلدنا… بل تشمل كل طفل في هذا العالم”.

فستان يروي قصصًا

لم يكن الفستان الذي ارتدته “مس رايتشل” في الحفل مجرّد قطعة أزياء، بل رسالة إنسانية، بحسب ما أكدته “مس رايتشل” فالفستان مُعاد تدويره وزُيّن بتطريزات لرسومات أرسلها أطفال من غزة، مع كتابة أسمائهم بالعربية إلى جانبها.

وأوضحت “مس رايتشل” أنها “تعرف قصة كل رسمة”، واختارت الفستان لتُظهر للعالم معاناة الأطفال وتُسمع أصواتهم.

دعم إنساني رغم الجدل

وتُعرف “مس رايتشل” بمواقفها الداعمة للأطفال في مناطق النزاع، خصوصًا في غزة، رغم الانتقادات التي تتلقاها من بعض المؤيدين لإسرائيل الذين اتهموها بإقحام السياسة في محتوى الأطفال.

وفي وقتٍ سابق من هذا العام، صوّرت “مس رايتشل” محتوى مع الطفلة رهف، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي فقدت ساقيها جراء الحرب على غزة، بعد أن تم إجلاؤها عبر مؤسسة الإغاثة الطبية للأطفال الفلسطينيين.

ورغم الجدل، تصرّ “مس رايتشل” على أن الدفاع عن حقوق الأطفال “يجب ألا يعرف دينًا أو لونًا أو وطنًا”، مؤكدة أن البالغين “يخذلون الأطفال حين يتجاهلون هذه الحقوق”.




مصدر الخبر

شاهد أيضاً

فرنسا: 10 جرحى في حادث دهس بمنطقة «إيل دوليران»

فرنسا: 10 جرحى في حادث دهس بمنطقة «إيل دوليران»

أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن 10 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة في حادث دهس بمنطقة …