الظاعن: الطبيب البحريني نموذج للعطاء الإنساني وشريك أساس في مسيرة التنمية الصحية

أكدت النائب د. مريم الظاعن أن يوم الطبيب البحريني يمثل محطة وطنية للاعتزاز بعطاء الأطباء البحرينيين وتضحياتهم، مشيرةً إلى أن هذا اليوم يجسد أسمى معاني التقدير لمن جعلوا من الطب رسالةً إنسانية سامية قائمة على الرحمة والمهنية والمسؤولية.

وأشارت الظاعن إلى أن الطبيب البحريني أثبت عبر مسيرته الطويلة أنه شريك أساسي في مسيرة التنمية الصحية، وأن حضوره الفاعل في مختلف مواقع العمل الطبي يجسّد روح الإخلاص والانتماء، لافتةً إلى أن إيمانه برسالته الإنسانية هو ما يمنحه القدرة على مواجهة التحديات والتعامل مع المتغيرات الصحية باقتدار فضلاً عما يتمتع به من كفاءة علمية ومهارة مهنية عالية أهّلته ليكون في طليعة الكفاءات الإقليمية والدولية، وليسهم بفاعلية في تطوير المنظومة الصحية الوطنية وتعزيز جودة الحياة.

وأضافت أن مهنة الطب في البحرين تحمل طابعًا إنسانيًا عميقًا يعكس قيم المجتمع البحريني الأصيلة في الرحمة والعطاء، مؤكدةً أن الأطباء البحرينيين هم خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، ومصدر فخرٍ واعتزازٍ دائم بما يقدّمونه من عطاءٍ يومي يفيض بالإنسانية والتفاني.

وشددت الظاعن على أهمية مواصلة دعم وتمكين الأطباء البحرينيين وتوفير البيئة التي تعزز من تطورهم العلمي والمهني، مشيرةً إلى أن الارتقاء بمستوى الكادر الطبي الوطني لا يتحقق إلا من خلال الاستثمار المستمر في التدريب والتطوير، وإتاحة الفرص لاكتساب الخبرات العالمية والمشاركة في المؤتمرات والبحوث العلمية، بما يضمن مواكبة أحدث المستجدات في المجال الطبي.

وأضافت أن تمكين الطبيب البحريني لا يقتصر على توفير الإمكانات المادية فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز ثقافة الإبداع والبحث العلمي، وتقدير الكفاءات المتميزة، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب من خريجي كليات الطب للانخراط في العمل الطبي بخطط مدروسة تواكب احتياجات المنظومة الصحية.

وشددت الظاعن على أن بناء منظومة صحية متكاملة ومستدامة يبدأ من دعم العنصر البشري الذي يُعد الركيزة الأساسية لأي تطور، مؤكدةً أن الطبيب البحريني بما يمتلكه من علمٍ وخبرةٍ وقيمٍ إنسانية هو الثروة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها ورعايتها بما يتناسب مع مكانتها ودورها الحيوي في المجتمع.