«المواطن البحريني سيظل دائماً على رأس أولويات الدولة وجوهر أهدافها وخططها وبرامجها التنموية، وأن المملكة تمضي قدماً على طريق البناء والتنمية والتطوير لتحقيق تطلعات أبنائها وتلبية كافة احتياجاتهم»، بهذه الكلمات الملكية السامية يؤكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مدى اهتمام القيادة الرشيدة بأبناء البحرين باعتبارهم غاية التنمية وهدفها الأسمى، وهذا ما ظهر جلياً من خلال توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزارة العمل إلى عرض 3 فرص وظيفية لكل باحث عن عمل مسجل لديها، على أن يتمّ ذلك قبل نهاية العام الجاري، تحقيقاً لرؤى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، حيث يُعد ذلك التوجيه خارطة طريق نحو ازدهار مستقبل المملكة.
إن هذا التوجيه السديد من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يحمل مجموعة من الرسائل لأبناء البحرين، حَرَصَ سموه على التشديد عليها، لعل أبرزها أن «تأمين الفرص الوظيفية المناسبة لأبناء مملكة البحرين يُمثّل أحد أهم أولويات وأهداف التنمية»، وكذلك يرسّخ مدى اعتزاز القيادة الرشيدة بأبناء البحرين الأوفياء البررة، خاصة مع ما يتميزون به من جد واجتهاد وإخلاص ووفاء لهذا البلد الطيب المبارك، حيث يسعون بكل ما أوتوا من قوة وبأس إلى الإسهام الفاعل والمتميز في المسيرة التنموية الوطنية الشاملة التي تهدف إلى رُقيّ ورفعة وازدهار البحرين بمن فيها ومن يعيش على أرضها المباركة.
ومن بين الرسائل السديدة التي نوّه إليها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مدى الفخر والاعتزاز بكفاءة وجودة وعطاء المواطن البحريني، خاصة وأنه أصبح عاملاً جاذباً للاستثمارات، وهذا يبدو جلياً فيما تشهده المملكة من تقدّم اقتصادي واستقطاب للاستثمارات، وهو الأمر الذي يرسّخ ما سوف تشهده المملكة من مستقبل مزدهر بجهود أبنائها البررة المخلصين لاسيما في ظل التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص من خلال جهود استراتيجية متميّزة وقيّمة لـ»فريق البحرين».
لقد حرص صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال توجيهه السديد على التشديد على الإتقان العالي الذي يتّسم به أبناء البحرين في كافة مواقع العمل، ومن خلال مختلف القطاعات، سواء من خلال مهنة الغوص، إلى اكتشاف النفط، وانطلاق الصيرفة، وصولاً إلى الصناعات، إضافة إلى نمو قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، حيث يشهد ذلك التاريخ الطويل من العمل الجاد والمتميّز مدى الجهود الحثيثة التي يبذلها أبناء البحرين من أجل تعزيز التنافسية وصولاً إلى أفضل درجات الجودة والكفاءة باحترافية وابتكار، من خلال رؤى طموحة وجادّة تسعى لرفع اسم البحرين في المحافل الإقليمية والعالمية.
لذلك، لابد أن نتوقف طويلاً بمزيد من التحليل لنرصد مدى الإيمان الراسخ لدى القيادة الرشيدة بأبناء البحرين القادرين على الإنجاز والتميّز في شتى المجالات وفي مختلف مواقع العمل، باعتبار أن الاستثمار في المواطن البحريني يبقى هو الأولوية وهو الرهان الحقيقي والمكسب الأكيد في بناء مستقبل مزدهر لمملكة البحرين.
إنّ تلك التوجيهات السديدة تظل باعثاً حقيقياً للأمل في نفوس أبناء البحرين، وتشكّل في الوقت ذاته خارطة طريق نحو مزيد من الإبداع والتميّز والازدهار، وبذل مزيد من الجد والاجتهاد والعمل، لاسيما وأنها تعكس مدى الثقة الكبيرة في المواطن البحريني الذي يُنظر إليه باعتباره هو الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة في ظل الإيمان الراسخ بأن العنصر البشري البحريني يمثّل قوة وطنية، خاصة وهو يبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة ومكانة مملكة البحرين في المحافل الإقليمية والدولية.
ويُمكن للقاصي والداني أن يلحظ جليّاً مدى حرص القيادة الرشيدة دائماً وأبداً على تمكين الكفاءات الوطنية، خاصةً مع الشراكة المتميّزة بين القطاعين العام والخاص. وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى الدور المتميز الذي تقدّمه غرفة تجارة وصناعة البحرين وحرصها على دعم توفير الفرص الوظيفية لأبناء البحرين في شتى المجالات.
مصدر الخبر